ها الشيطان اقوى منك

روى الإمام النسائى فى سننه


قال رسول الله ان الشيطان قعد لابن ادم باطرفه فقعد له بطريق الاسلام
فقال له اتسلم وتذر دينك ودين آبائك وآباء ابيك فعصاه فأسلم
فقعدله بطريق الهجره
وقال اتذر ارضك وسماؤك وانما مثل المهاجر كمثل الفرس فى الطول
فعصاه فهاجر
فقعد له بطريق الجهاد وقال له
اتجاهد والجهاد جهد النفس فتقتل فتتزوج امرأتك ويقسم مالك
فعصاه فجاهد
هذا الحديث يبين لنا ان كل طريق يؤدي الي الله تبارك وتعالي من اعمال البر يقعد علي رئسة شيطان يصد المسلم عنه


هذا الشيطان يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم
تخيل عدوك انت لا تراه
لا تعلم هو من امامك ولا من خلفك ولا عن يمينك ولا عن شمالك
لا تعلم الضربة تأتيك من اين
ولكن اذا اعتصمت بالله عز وجل غلبته
قال الله تعالي :
فقاتلوا اولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا
لماذا
لانه مقابل بكيد الله عز وجل





ان الشيطان يوقعك في العصيان مرة ومرة ومرة ولا يزال الرجل يقع في العصيان بالرغم انه يعزم علي التوبه بعد كل معصية ولكنه يقع فليس لك في هذا الا حسن الظن بالله انه يغفر لك كما قال صلي الله عليه وسلم عن رب العزة تبارك وتعالي : قال الله اذنب عبدي ذنب : فقال ربي اني اذنبت ذنباً فغفرلي : فقال الله عز وجل علم عبدي ان له رب يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لبعدي ثم اذنب ذنباً : فقال : ربي اني اذنبت ذنباً فغفرلي : فقال الله عز وجل علم عبدي ان له رب يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي : ثم اذنب ذنباً فقال : ربي اني اذنبت ذنباً فغفرلي :
فقال الله عز وجل علم عبدي ان له رب يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي فاليفعل عبدي ما شاء
طبعاً الانسان العالم بالله لا يفهم من قوله تعالي فاليفعل عبدي ما شاء انه حر يفعل ما يريد (لا)
وانما فاليفعل عبدي ما شاء يعني اذا وقع في العصيان وغلبته شهوته وهواه فندم من قلبه فتوجه الي الله بقلبه فعترضة الشيطان فجتانه رغماً عنه وغلبه هواه انه يغفر لهذا العبد مادام يرجع الي الله
هذا هو معني الكلام . مش هذا ترخيص بالعصيان والا لا يعتقد احد ان الله تبارك وتعالي يرخص للعبد ان يعصيه
قال تعالي
ولا يرضا لعباده الكفر
وكما نه لا يفهم احد من قوله تعالي افعلو ماشئتم ان الانسان حر يفعل ما يشاء